ترامب في مهمة إلهية.. كيف أشعلت رمزيته سوق الكريبتو ببيبي الضفدع؟

«في مهمة من الله.. لا شيء يوقف ما هو آتٍ».. بهذه العبارة المثيرة للجدل، أثار الرئيس الأمريكي الكثير من النقاشات بعد أن نشر صورة غامضة عبر حسابه في منصة «تروث سوشيال»، حيث تظهره في شارع مظلم مع خلفية تحمل رمزًا مرتبطًا باليمين البديل، مما دفع المراقبين إلى ربط هذه الصورة برد ترامب على قرار قضائي بإلغاء جزء من رسومه الجمركية، فيما أطلق عليه البعض «يوم التحرير».

الصورة التي نشرها تحمل دلالات متعددة، من أبرزها ظهور شخصية «بيبي الضفدع» الكرتونية، التي استخدمها اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة، ويأتي هذا المنشور عقب حكم من محكمة التجارة الدولية في مانهاتن، حيث قضت المحكمة بعدم شرعية فرض ترامب لرسوم جمركية جديدة، معتبرة أن السلطة الحصرية لوضع الرسوم تعود للكونجرس وليس للرئيس، مشيرة إلى أن ترامب قد «تجاوز صلاحياته»، وفقًا لما أوردته صحيفة «تايمز».

مقال له علاقة: وزير الدفاع الباكستاني يعلن تفاصيل المحادثات الدولية للتهدئة مع الهند

يتماشى المنشور الأخير مع معتقدات شائعة بين المحافظين المسيحيين في الولايات المتحدة، الذين يرون أن ترامب هو «المختار من الله» لإنقاذ البلاد، وقد ازدادت هذه الفكرة قوة بعد محاولة اغتياله في يوليو الماضي، حيث يشير مؤيدوه إلى أن نجاته تعتبر رسالة إلهية.

ويمثل ميم «مهمة من الله» أيضًا معتقدات متداولة بين أتباع نظرية المؤامرة «QAnon»، التي تزعم أن ترامب مُكلف بمواجهة شبكة سرية من المتحرشين بالأطفال داخل الحكومة الأمريكية والطبقة الحاكمة الليبرالية، ويُنتظر من العاصفة التي يروجون لها أن تسفر عن اعتقالات كبيرة للديمقراطيين والمشاهير، وفقًا لتحليل موقع «ياهو نيوز».

استخدام شخصية «بيبي الضفدع» في الميم أثار اهتمامًا غير متوقع في سوق العملات الرقمية، المعروفة باسم «الكريبتو»، حيث شهدت عملة «$PEPE» ارتفاعًا بنسبة 8.5% خلال ساعات من نشر الميم، رغم تذبذب قيمتها لاحقًا، وتحمل العملة شعار الضفدع المرتبط باليمين البديل، وقد تجاوزت قيمتها السوقية 6 مليارات دولار، مما يعكس تأثير الرموز السياسية على الأسواق الرقمية.

ممكن يعجبك: بيل غيتس يسرع في توزيع ثروته ويخصص 200 مليار دولار لدعم الفقراء

رصدت منظمة «مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق» أن جزءًا كبيرًا من عملة «بيبي» ومستثمريها مرتبطون بحركات يمينية متطرفة، حيث تحمل بعض المحافظ أسماء تحمل دلالات عنصرية ومعادية للمهاجرين، مما يزيد من حساسية القضية ويطرح تساؤلات حول تأثير هذه الرموز على المشهد السياسي والاجتماعي.