احتفال بذكرى اختراع غير وجه التواصل بين البشر.. ما هي القصة وراء هذه الثورة؟

احتفال بذكرى اختراع غير وجه التواصل بين البشر.. ما هي القصة وراء هذه الثورة؟

في مثل هذا اليوم، وقف شاب اسكتلندي ليعلن عن اختراع سيغير مجرى تاريخ التواصل بين البشر، إنه ألكسندر جراهام بيل، الذي أتاح للبشرية الدخول إلى عصر جديد من الاتصال عبر نقل الصوت عبر الأسلاك.

البداية من شغف بالصوت

وُلد ألكسندر غراهام بيل عام 1847 في إدنبرة، اسكتلندا، حيث نشأ في أسرة تعشق علم الصوت والنطق، وكان والده أستاذًا في هذا المجال، مما أثر بشكل كبير على اهتمام ألكسندر بدراسة الصوت ووسائل نقله، خاصة بعد إصابة والدته بالصمم، مما زاد من شغفه بفهم عالم الصوت.

اللحظة الحاسمة 1876

في السابع من مارس عام 1876، حصل بيل على براءة اختراع لجهازه الجديد الذي أطلق عليه اسم “التليفون”، وبعد ثلاثة أيام فقط، أجرى أول مكالمة هاتفية ناجحة في التاريخ، حيث قال لمساعده توماس واتسون: “سيد واتسون، تعال إلى هنا، أريدك”، وكانت هذه اللحظة التاريخية هي الأولى التي ينقل فيها الصوت البشري بوضوح عبر الأسلاك.

نقلة نوعية في التواصل

قبل هذا الاختراع، كانت وسائل الاتصال عبر المسافات تعتمد على التلغراف، الذي كان يعتمد على الرموز والنقرات، لكن الهاتف سمح بنقل الصوت الحقيقي، مما جعل المحادثات أكثر إنسانية وسرعة، وسرعان ما أثار هذا الاختراع اهتمام المستثمرين والعلماء، مما أدى إلى بداية تطوير شبكات الهاتف في أمريكا ثم انتشاره حول العالم.

الهاتف يتحول من تجربة إلى صناعة

في عام 1877، أسس بيل شركة “بيل تيليفون كومباني”، التي أصبحت لاحقًا جزءًا من شركة “AT&T”، إحدى أكبر شركات الاتصالات في العالم، ومع مرور الوقت، انتشر الهاتف في المنازل والمكاتب، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، ورغم المنافسة الشديدة على براءة الاختراع بين بيل وعدد من العلماء، إلا أن التاريخ خلد اسم ألكسندر غراهام بيل كصاحب أول هاتف عملي في العالم.