احتجاجات في باريس بعد دعم ماكرون لحل الدولتين.. اكتشف حقيقة الفيديو المتداول!

احتجاجات في باريس بعد دعم ماكرون لحل الدولتين.. اكتشف حقيقة الفيديو المتداول!

انتشر مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك «فيس بوك» و«إكس»، حيث زعم ناشروه أنه يوثق احتجاجات في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية، باريس، مدعين أن الاحتجاجات اندلعت في شوارع العاصمة عقب تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بدعمه لحل الدولتين في فلسطين.

وجاء في التعليق المصاحب للفيديو: «اضطرابات في عدة مناطق من باريس، بعد تصريح الرئيس ماكرون بدعمه لحل الدولتين في فلسطين، حيث تم استهداف ماكرون عبر حملات تشويه طالت زوجته، في الوقت الذي تصاعدت فيه الفوضى في الشارع، مما يشير إلى رد فعل إسرائيلي منظم يُعاد تفعيله كلما اقترب أحد من الخطوط الحمراء المتعلقة بفلسطين»

فريق «تدقيق المعلومات» في «بوابة مولانا» رصد خمسة حسابات تداولت هذا الفيديو عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«إكس»، محققاً أكثر من 280 ألف مشاهدة، مع تفاعل بلغ 2065 إعجاباً، و368 مشاركةً، و76 تعليقاً.

حقيقة الادعاء المتداول

تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الادعاء، وتبين أنه مضلل، حيث أظهر البحث العكسي أن الاحتجاجات لا علاقة لها بتصريحات الرئيس الفرنسي حول دعمه لحل الدولتين في فلسطين.

كما اتضح أن الفيديو يعود إلى 1 يونيو 2025، حيث تم تصوير أعمال شغب وقعت خلال احتفالات في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية وضواحيها بعد فوز فريق باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد انتصاره على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة «5-صفر».

ووفقاً لوكالة رويترز، شهد شارع الشانزليزيه تحطيم مواقف الحافلات وإطلاق مقذوفات على شرطة مكافحة الشغب، التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على الحشود المتزايدة، حيث نزل الآلاف من مشجعي كرة القدم إلى الشوارع المحيطة.

وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية باندلاع مئات الحرائق، بما في ذلك احتراق أكثر من 200 سيارة، وأصيب حوالي 22 من أفراد قوات الأمن وسبعة من رجال الإطفاء.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية حينها أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 500 شخص خلال الاحتفالات بفوز باريس سان جيرمان، بعدما أفادت تقارير عن مقتل شخصين وإصابة 192 آخرين.

ماكرون يدعم حل الدولتين في فلسطين

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الجمعة 30 مايو الماضي، أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو مطلب سياسي.

وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، أن على الأوروبيين تشديد موقفهم الجماعي تجاه إسرائيل إذا لم تقدم رداً يتناسب مع الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة في قطاع غزة.

وأشار ماكرون إلى أن فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمرت في منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة، مؤكداً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعاً لا يمكن الدفاع عنه على الأرض».

في المقابل، اتهمت إسرائيل ماكرون بشن حرب صليبية على الدولة اليهودية، حيث صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: «لا يوجد حصار إنساني، هذا كذب فاضح»، مؤكدة أنها عاودت السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة

قد يهمك أيضاً :-