جيش الاحتلال يهاجم سوريا بعد إطلاق قذيفتين.. تفاصيل جديدة في التقرير

جيش الاحتلال يهاجم سوريا بعد إطلاق قذيفتين.. تفاصيل جديدة في التقرير

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أنه قام بقصف أسلحة تابعة للنظام السوري في جنوب البلاد، وذلك بعد أن ادعت إسرائيل أن مقذوفين أُطلقا من سوريا، حيث وصفت وزارة الخارجية السورية هذه الأنباء بأنها لم تتأكد صحتها حتى الآن.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن صاروخين أُطلقا من مدينة درعا جنوب سوريا، دون معرفة الجهة التي أطلقتهما، وقد سقطا في منطقة مفتوحة، كما أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن صاروخي جراد أُطلقا مساء أمس الثلاثاء من منطقة درعا وسقطا في مرتفعات الجولان المحتل.

في هذا السياق، أكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان نتيجة إطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر بسبب سقوطهما في منطقة مفتوحة.

وفي بيان صدر اليوم، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف الليلة الماضية ما وصفه بـ “وسائل قتالية” تابعة للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك “ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء”.

وحمل جيش الاحتلال الإسرائيلي الحكومة السورية مسؤولية الأحداث الجارية على أراضيها، مؤكدًا أنها “ستتحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها”، ملوحًا بالتحرك ضد “أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل”.

من جانبه، حمل وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع المسؤولية عن إطلاق القذيفتين، حيث قال “نحن نعتبر الرئيس السوري مسؤولًا بشكل مباشر عن أي تهديد وإطلاق نار تجاه دولة إسرائيل، وسيكون هناك رد كامل قريبًا”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن كاتس قوله إن الجيش “سيرد على أي تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل من سوريا بكل حزم”.

في المقابل، أعلن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية اليوم الثلاثاء أنه لم يتم حتى الآن التحقق من صحة الأنباء المتداولة حول قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا عديدة تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.

وقال المكتب: “نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

كما أدان المكتب بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة، مشيرًا إلى أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية”.

ودعا المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة.

وقالت وسائل إعلام سورية إن إسرائيل ضربت منطقة في محافظة درعا بجنوب سوريا، حيث أفاد السكان بأن قذائف هاون إسرائيلية استهدفت منطقة حوض اليرموك غربي المحافظة، بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.

في غضون ذلك، تداول عدد من وسائل الإعلام بيانًا يُعلن فيه جماعة غير معروفة تُدعى “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها، حيث يشير اسم الجماعة على ما يبدو إلى قائد الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتيل في غارة إسرائيلية عام 2024.

إلى ذلك، أجرى المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، اليوم الأربعاء، جولة في هضبة الجولان المحتلة برفقة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

ووصل “باراك”، الذي يشغل أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تركيا، إلى إسرائيل، حيث قال موقع “إسرائيل 24” العبري: “وصل توم باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للشؤون السورية وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين”، مضيفًا أن المحادثات “تركز على الوضع في سوريا والتوترات المستمرة بين إسرائيل وتركيا”.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن “باراك” أجرى جولة في مرتفعات الجولان المحتلة برفقة مسؤولين إسرائيليين، مضيفة “ترأس الجولة يسرائيل كاتس، وشارك فيها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس الأمن القومي تساحي هنجبي، وقائد المنطقة الشمالية، وعدد من كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستعرض على باراك ما تدعي أنها “تهديدات أمنية تشكلها سوريا الجديدة بقيادة (الرئيس) أحمد الشرع”، موضحة أن “الجولة جاءت بعد إطلاق قذائف من مرتفعات الجولان السورية”، وذكرت أن “المسؤول الأمريكي الكبير زار نقاطًا استراتيجية”، دون مزيد من التفاصيل.

في سياق آخر، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 1185 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية قد عبرت من تركيا إلى سوريا منذ بداية العام الجاري، بما يزيد بمقدار 6 مرات عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وفي مايو الماضي، استفاد من تلك المساعدات أكثر من مليون شخص في سوريا، بينما ذكر مسؤولو الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن ما يقرب من 16 مليون شخص في سوريا بحاجة عاجلة للدعم الصحي الإنساني.

قد يهمك أيضاً :-