مديحة حمدي تروي آخر كلمات سميحة أيوب قبل رحيلها في حوار خاص مع “الدستور”

مديحة حمدي تروي آخر كلمات سميحة أيوب قبل رحيلها في حوار خاص مع “الدستور”

كشفت مديحة حمدي في تصريحات خاصة لـ”الدستور” عن اللحظات الأخيرة في حياة الراحلة الكبيرة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا صباح أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 93 عامًا، ووصفتها بأنها كانت تعيش حالة من الروحانية العميقة حتى آخر لحظاتها.

وأضافت مديحة أن الراحلة كانت حريصة على ترك إرث إنساني خالد، مشيرة إلى وصيتها الخاصة لابنها الفنان علاء محمود مرسي، حيث أكدت فيها على ضرورة مواصلة أعمال الخير التي كرست حياتها لها، لا سيما في الشؤون المالية المتعلقة بالصدقات والمساعدات الاجتماعية، معتبرة أن استمرارية هذه الأعمال الخيرية تمثل جزءًا لا يتجزأ من إرث سميحة أيوب الحي.

كما أوضحت مديحة أن سميحة أيوب أوصت أصدقاءها بالاهتمام بحفيدها يوسف، داعية الجميع إلى مواساته ومساعدته على تجاوز ألم الفقد، لكونه كان مرتبطًا بجدته ارتباطًا عاطفيًا كبيرًا، مؤكدة أن محبتها وحنانها سيظل راسخًا في قلوب كل من عرفها وعاش لحظات من قربها.

مسيرة سميحة أيوب

ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأحبت الفن منذ بدايتها، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار المخرجين والأساتذة، ومنهم زكي طليمات.

كانت البداية الحقيقية لسميحة أيوب على خشبة المسرح، حيث وجدت نفسها في أدوار تميزت بالعمق والقوة، وقدمت أعمالًا شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ المسرح العربي، ومن أشهر مسرحياتها “سكة السلامة” وغيرها.

كما تولت إدارة المسرح القومي لسنوات، حيث أسهمت في إثراء المسرح المصري بنصوص جادة وإخراج احترافي، ودفعت بالكثير من المواهب إلى الساحة.

ورغم أن المسرح كان مملكتها الأولى، فإن سميحة أيوب لم تغفل الدراما التليفزيونية، فشاركت في العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور.

وقد تميزت نجوميتها بابتعادها عن الترند والضجة الإعلامية، بل على الموهبة الحقيقية والعمل الجاد، ما جعلها تُحترم وتُقدر من أجيال من الجمهور والفنانين.

تعتبر سميحة أيوب رمزًا من رموز الثقافة والفن في مصر والعالم العربي، امرأة استطاعت أن تفرض نفسها في زمن كان المجال الفني فيه شديد التنافس، فتركت إرثًا غنيًا بالأعمال التي تعيش في وجدان الجمهور العربي.

اقرأ المزيد

قد يهمك أيضاً :-