
كشفت الفنانة الكبيرة مديحة حمدي، صديقة الراحلة سميحة أيوب، عن تفاصيل إنسانية ودينية مؤثرة من الأيام الأخيرة في حياة الراحلة، مؤكدة أنها عاشت حالة من الإيمان والخشوع.
في تصريح خاص لـ”الدستور”، تحدثت مديحة حمدي عن اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب، واصفة إياها بأنها كانت مليئة بالروحانية.
ممكن يعجبك: وئام مجدي تودع جدتها برسالة مؤثرة تعبر عن مشاعر الفراق والألم
أضافت أن جارة الراحلة “تيسير” كانت قد عادت مؤخرًا من الأراضي المقدسة، وأحضرت ماء زمزم، وقدمت هذا الماء لاستخدامه في غُسل سميحة أيوب، واصفة اللحظة بأنها كانت بمثابة هبة سماوية.
وبشأن اللحظات الأخيرة في حياتها، أكدت مديحة حمدي أن سميحة أيوب قضت دقائقها الأخيرة محاطة بالبخور، وتعيش حالة روحانية نادرة تعكس تعلقها العميق بالدين.
حفيد سميحة أيوب
أما بالنسبة لوصيتها، كشفت “حمدي” عن أنها كانت واضحة تجاه حفيدها يوسف، ابن الفنان علاء محمود مرسي، حيث حرصت الراحلة على أن يظل يوسف محاطًا بالرعاية والدعم الكاملين، دون أن يشعر بأي نقص أو غياب، مؤمنة بأن الحب والاهتمام يجب أن يكونا دائمين.
أشارت مديحة إلى أن سميحة أيوب كانت نموذجًا للتقوى والعبادة، إذ كانت تكثر من الصلاة والصدقة، وتحافظ على أداء الفروض في أوقاتها، حتى بدا أن الدنيا تتوقف احترامًا لصلواتها.
أما وصيتها لابنها الفنان علاء محمود مرسي، فكانت تكليفًا بمواصلة أعمال الخير التي عاشت من أجلها، خصوصًا فيما يتعلق بالشئون المالية المتعلقة بالصدقات والمساعدات، مؤكدة أهمية استمرار هذه الأعمال الخيرية كجزء من إرثها الحي.
مسيرة سميحة أيوب
ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأحبت الفن منذ بدايتها، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار المخرجين والأساتذة، ومنهم زكي طليمات.
مقال مقترح: كارولين عزمي تحتفل بعيد ميلادها بإطلالة ناصعة البياض
كانت البداية الحقيقية لسميحة أيوب على خشبة المسرح، حيث وجدت نفسها في أدوار تميزت بالعمق والقوة، وقدمت أعمالًا شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ المسرح العربي، من أشهر مسرحياتها “سكة السلامة” وغيرها.
كما تولت إدارة المسرح القومي لسنوات، حيث ساهمت في إثراء المسرح المصري بنصوص جادة وإخراج احترافي، ودفعت بالكثير من المواهب إلى الساحة.
رغم أن المسرح كان مملكتها الأولى، إلا أن سميحة أيوب لم تغفل الدراما التليفزيونية، فشاركت في العديد من الأعمال الناجحة التي تركت بصمة واضحة لدى الجمهور.
وقد تميزت نجوميتها بابتعادها عن الترند والضجة الإعلامية، بل على الموهبة الحقيقية والعمل الجاد، ما جعلها تُحترم وتُقدر من أجيال من الجمهور والفنانين.
تعتبر سميحة أيوب رمزًا من رموز الثقافة والفن في مصر والعالم العربي، امرأة استطاعت أن تفرض نفسها في زمن كان المجال الفني فيه شديد التنافس، فتركت إرثًا غنيًا بالأعمال التي تعيش في وجدان الجمهور العربي.
اقرأ المزيد
قد يهمك أيضاً :-
- مديحة حمدي ترد على انتقادات الحجاب خلال عزاء سميحة أيوب بشكل خاص
- مديحة حمدي تتحدث عن سميحة أيوب قبل وفاتها.. اكتشف التفاصيل في الفيديو
- مديحة حمدي تروي آخر كلمات سميحة أيوب قبل رحيلها في حوار خاص مع "الدستور"
- أسرار الأيام الأخيرة لمديحة حمدي وسميحة أيوب: كيف غسلت بماء زمزم وما هو كابوس فقدانها؟
- صلاح عبد الله يشيد بسميحة أيوب ويؤكد أنها من جيل العظماء الذين تركوا إرثًا لا يُنسى
تعليقات