الأمم المتحدة: غزة.. حلقة مفرغة من الموت بلا نهاية

تل أبيب تُخطِر بإغلاق كافة مدارس «الأونروا» في منطقة القدس.
هاجم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء، إسرائيل بشدة، متهمًا إياها بتحويل غزة إلى ميدان للقتل، حيث انتقد قرارها بإغلاق حدودها أمام المساعدات بدلاً من الوفاء بـ«التزاماتها الواضحة» تجاه السكان. وقال غوتيريش إن غزة أصبحت ميدانًا للدماء، مشيرًا إلى أن المدنيين يعيشون في حالة «موت مستمر». وأضاف: «لقد مر أكثر من شهر كامل دون وصول أي نوع من المساعدات إلى غزة.. لا غذاء، لا وقود، لا أدوية، ولا إمدادات تجارية، ومع نقص المساعدات، تعود أصداء الرعب من جديد»، في وقت أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من العريش، أن قطاع غزة الذي يسكنه مليونا شخص يُعتبر «محاصراً»، ولا يمكن التعامل معه كمجرد «مشروع عقاري». ودعا ماكرون إلى فتح المعابر واستعادة تدفق المساعدات الإنسانية، كما أدان بشدة الاعتداء على الطواقم الإنسانية والإغاثية في غزة. في ذات الوقت، استدعى وزير الخارجية الهولندي السفير الإسرائيلي للتباحث حول الوضع في غزة.
يأتي ذلك في وقت يستمر فيه الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة ضد قطاع غزة، مما يؤدي إلى فقدان المزيد من أرواح المدنيين من الأطفال والنساء والنازحين، في ظل حصار مشدد ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية. وأكدت منظمة حقوقية أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 10,000 مواطن في غزة. وفي الوقت نفسه، زاد الجيش الإسرائيلي من حملته في الضفة الغربية، حيث أطلق النار على فلسطينية بالقرب من قرية حارس بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، بينما أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر بإغلاق جميع مدارس وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة في القدس خلال 30 يومًا، مع العمل على نقل الطلاب إلى مدارس البلدية الإسرائيلية في المدينة.

مقال مقترح: حلفاء كييف يواجهون موسكو.. هل نصل إلى وقف إطلاق النار أم عقوبات صارمة؟