الحكومة اللبنانية تواصل جهود الإصلاح.. وعون ينبه الفاسدين

الحكومة اللبنانية تواصل جهود الإصلاح.. وعون ينبه الفاسدين

بيروت: «الخليج»
استمرت إسرائيل يوم الجمعة الماضية في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت تزايدت فيه القناعة الرسمية اللبنانية بأن معالجة سلاح «حزب الله» تتطلب نهجًا هادئًا، حيث تفاعل الحزب مع الفكرة بطرح الموضوع قريباً على طاولة مجلس الوزراء. من جهته، قام رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بجولة على بعض المرافق العامة، مشددًا على أن من يتستر على الفساد شريك فيه، بالتزامن مع تأكيد رئيس الحكومة نواف سلام على أن الحكومة ماضية في تنفيذ برنامج الإصلاح وإقرار مشاريع قوانين تمكّن لبنان من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد.
فقد سقطت عدد من القذائف المدفعية الإسرائيلية على حي أبو لبن في بلدة عيتا الشعب ضمن قضاء بنت جبيل.
كما اجتازت قوة مشاة إسرائيلية الحدود ودخلت متنزهات الوزاني في القطاع الشرقي، وسجل أيضاً تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط.
وكان الجيش اللبناني قد تصدى ل nighttime قبل الماضي، في منطقة الحميض بخارج علما الشعب، لقوة إسرائيلية مكونة من 9 عناصر خالفت الخط الأزرق، وأجبرها على الانسحاب بعد دخولها للقيام بأعمال تجريف وقطع أشجار، واستمر الجيش في انتشاره مقابل هذه القوة عند الحدود.
وبالفعل، أصبح هناك توافق رسمي حول معالجة سلاح «حزب الله» شمال الليطاني، وهو يتطلب مقاربة هادئة بعيدة عن المزايدات الإعلامية، مع تجاوب من الحزب، ومن المتوقع أن يُعرض هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء قريبًا، مع وضع خطة عمل لمعالجة هذه القضية خلال شهر، في إطار حصرية السلاح ضمن الدولة واستراتيجية دفاع وطنية، والانتقال لوضع آليات تنفيذية لحصر السلاح ضمن الدولة والاستراتيجية الدفاعية خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة. هذا سيأتي بعد انسحاب إسرائيلي من التلال الخمس المحتلة، ووقف الانتهاكات، وتطبيق القرار 1701 من الجانبين، وتثبيت الحدود الدولية عبر اللجان التقنية المختصة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات بشأن إعادة الإعمار. ولذلك، هناك توافق رسمي عام بأن هذا هو الحل الوحيد لمعالجة السلاح ولن يحدث بالقوة من خلال مواجهة الجيش للحزب، كما أنه لن يتم جر اللبنانيين مجددًا إلى الحرب الأهلية التي يحيون ذكراها الخمسين.
وفي هذا السياق، صرح نائب «حزب الله» علي فياض، أنه في الوقت الذي يؤكد فيه حزب الله على التزامه بالقرار الدولي 1701 ووقف إطلاق النار، على الرغم من الأعمال العدائية الإسرائيلية واستمرار الاحتلال لمواقع حدودية عديدة، فإن «حزب الله» منفتح على أي مسار حواري داخلي تطلقه الدولة اللبنانية لمعالجة القضايا العالقة.
وفي زيارة غير متوقعة، تفقد الرئيس عون مبنى مصلحة السيارات والآليات وآلية العمل فيه، يرافقه وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار. وقد طلب عون من موظفي المصلحة عدم التستر على الفساد، قائلاً: «من يغطّي الفساد هو شريك فيه، وعليكم أن تكونوا أعيننا هنا»، وأضاف: «أنا ووزير الداخلية هنا، إذا كان هناك أي خطأ، بلّغونا عنه».
ومن جهته، أكد سلام خلال استقباله أمس في السراي وفداً من «البنك الأوروبي» لإعادة الإعمار والتنمية برئاسة نائب رئيس البنك ماتيو باترون، قائلاً: «إن الحكومة ماضية في تطبيق برنامج الإصلاح وإقرار مشاريع القوانين المالية التي تمكّن لبنان من الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي»، مشددًا على أن «الإصلاحات هي مصلحة أساسية للبنان واللبنانيين لوضع الدولة على طريق التنمية». وقد أعرب الوفد عن استعداد البنك الأوروبي «لدعم لبنان ومساعدته، فور إنجاز الإصلاحات المطلوبة وتوقيعه الاتفاق مع صندوق النقد الدولي».

قد يهمك أيضاً :-