تقرير: تراجع غير مفسر لترامب بشأن الرسوم الجمركية.. خبير يشير إلى فوضى في إدارته

بعد دقائق من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تراجعه عن الرسوم الجمركية، صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، مشيرةً إلى الكتاب الأكثر مبيعًا عام 1987 الذي ساهم في تأسيس سمعة الرئيس كصانع صفقات بارع: «من الواضح أن العديد منكم في وسائل الإعلام قد فاتهم قراءة كتاب فن الصفقة»، وذلك وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية.

وبعيدًا عن الإدارة الأمريكية، كان تعليق الرسوم الجمركية الضخمة على عشرات الدول لمدة 90 يومًا هو أحدث تراجع محير في الرسوم الجمركية منذ تولي ترامب منصبه، والذي جاء في وقت أكد فيه ممثلوه مرارًا أن الرسوم ستبقى.

من نفس التصنيف: مفاوضات إسطنبول.. ما الذي طلبه الروس من أوكرانيا؟

الخبير الاقتصادي في معهد هوفر بجامعة ستانفورد، جون كوكرين، أوضح أنه مثلما حدث مع الصبي الذي ادعى وجود ذئب، فإن تكرار هذه المواقف يمكن أن يحدث مرات معدودة فقط، مما يُثير فعلاً غضب الناس.

وأشار الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل، سيمون جونسون، إلى أنه: «أعتقد أن إدارة ترامب تتخبط»، حيث لم يكن تطبيق التعريفات الجمركية المقررة متوافقًا، فقد أُرسل مسؤولون قضوا أيامًا في شرح كيف ستخلق هذه الموجة من التعريفات ملايين الوظائف الأمريكية، وتدر تريليونات الدولارات، وذلك لتبرير لماذا يُعتبر التراجع الجزئي عنها، في الواقع، خطوة مُحكمة، حتى «ترامب» نفسه واجه صعوبة في الزعم أن هذه الخطوة كانت جزءًا من خطة مدروسة بعناية.

من نفس التصنيف: انفجار ميناء بندر عباس الإيراني يسفر عن 40 قتيلاً وألف مصاب في كارثة مروعة

انتعشت الأسواق لفترة قصيرة، بينما عمّ الارتباك وعدم اليقين، حيث قال «جونسون»: «أعتقد أن احتمال وقوع كارثة شاملة قد تراجع، حتى يتحدث ترامب علنًا في المرة المقبلة.

في سياق متصل، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجدية مع 30 دولة لترحيل المزيد من المهاجرين خلال العام الأول من عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض، مع رقم مليون مهاجر الذي يتم طرحه باستمرار في المحادثات الخاصة، وفقًا لأربعة مسؤولين فيدراليين حاليين وسابقين مطلعين على الخطط، والذين تحدثوا لصحيفة «واشنطن بوست».

وإذا تحقق هذا الهدف، فسيكون ترحيل مليون مهاجر في عام واحد أكبر من الإحصاءات السابقة، حيث كان أعلى رقم مُسجل حتى الآن هو 400 ألف مهاجر سنويًا خلال فترة رئاسة باراك أوباما.