عالم آثار مصري يتحدث عن مظهر محمد رمضان المثير للجدل: «لا علاقة له بالحضارة الفرعونية»

قال الدكتور حسين عبدالبصير، عالم الآثار المصرية، إن ما قام به من ارتداء هذه الإطلالة المثيرة للجدل في حفله الأخير بمهرجان كوتشيلا العالمي، لا يمكن وصفه إلا بأنه استهانة بتاريخ مصر القديمة.

وأضاف حسين عبدالبصير، في تصريحات خاصة لـ«بوابة مولانا»: «ظهوره بما زعم إنه زي فرعوني لا يمت بصلة للحضارة الفرعونية، لا في الشكل، ولا في المضمون، ولا حتى في أبسط تفاصيل التصميم، هو ليس زيًّا فرعونيًّا، بل كوسبلاي رديء من أفلام خيال علمي رخيصة».

ممكن يعجبك: رحيل المخرج زكي النجار: أيقونة السينما العربية تترك بصمتها في عالم الفن

وتابع: «الحضارة المصرية القديمة عمرها آلاف السنين، ومليئة بالرموز والهيبة والجمال والخصوصية. الأزياء الفرعونية لم تكن مجرد قطع قماش ملفوفة حول الجسد، بل كانت لغة بصرية متكاملة، تعكس العقيدة والسلطة والطبقة. ما ظهر به رمضان، للأسف، لا يعكس إلا سطحية وجهل وسعي رخيص للشو الإعلامي».

وأوضح: «ليس كل ما هو ذهبي وذو عضلات يمكن أن يُعتبر فرعونيًا، الحضارة ليست بوستر، والفرعونية ليست علامة تجارية نركبها على أي شيء لمجرد رغبتنا في إحداث فرقعة».

اختتم حديثه قائلًا: «كان الأجدر بمحمد رمضان أن يستعين بأثري أو مصمم أزياء متخصص قبل أن يقرر الاستيلاء على شكل الحضارة بهذه الطريقة، أو على الأقل، مراجعة جوجل، لكن يبدو أن ما يهمه هو التريند وليس التراث».

اقرأ أيضًا: –

مقال له علاقة: توزيع جوائز تكريمية لعصام عمر وطه دسوقي في ختام مهرجان الفنون المسرحية المتنوعة (معلومات إضافية)

وقد أثار الجدل، خلال الساعات الأخيرة، بسبب ظهوره في مهرجان كوتشيلا العالمي، بملابس تشبه «بدلة رقص»، والتي اختلفت الآراء حولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث اعتبرها البعض إطلالة غير جيدة، ورآها آخرون إساءة للفنان كونه يمثل مصر، بينما اعتبرها آخرون أنه يمثل ويجوز له ارتداء أي ملابس خلال حفلاته خاصة في الخارج.