إيران تعبر عن قلقها بشأن نوايا الولايات المتحدة قبل محادثات روما.

مقال له علاقة: روسيا تربط المحادثات بالاعتراف بضم المناطق الأوكرانية وترامب يكشف: زيلينسكي قد يتخلى عن القرم

موسكو – أ ف ب
أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، يوم الجمعة، أن لديه “شكوكاً جدية” بشأن نوايا الولايات المتحدة، وذلك قبيل جولة ثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال عراقجي: “على الرغم من شكوكنا الجادة بشأن نوايا الجانب الأمريكي ودوافعه، إلا أننا سنشارك في مفاوضات الغد”. وأضاف: “نحن مستعدون تماماً للتوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني السلمي”.
وأشار عراقجي خلال المؤتمر إلى أنه “إذا كانت هناك رغبة مماثلة من الجانب الآخر، وامتنعوا عن تقديم مطالب غير معقولة وغير واقعية، فأعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن”. من جانبه، أكد لافروف على ضرورة أن يقتصر أي اتفاق محتمل على القضايا النووية فقط.
وأضاف: “هذه نقطة حاسمة يجب أن يأخذها بعين الاعتبار كل من يحاول تحميل المفاوضات قضايا غير نووية، مما يؤدي إلى خلق وضع بالغ الخطورة”.
ويتوجه عراقجي إلى روما يوم السبت، لجولة جديدة من المحادثات بوساطة عمانية مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وتمثل هذه المحادثات أعلى مستوى من المناقشات في هذا الشأن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني في عام 2018.
عُقدت الجولة الأولى من هذه المحادثات السبت الماضي في مسقط.
تشتبه الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ فترة طويلة في سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، بينما تنفي طهران ذلك، مؤكدة أن أغراض برنامجها مدنية بحتة.
تُعتبر إيران أن وقف نشاطاتها النووية، بما في ذلك الأغراض المدنية، “خطاً أحمر”. وأكد عراقجي في وقت سابق يوم الأربعاء أن تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، بعد دعوة المبعوث الأمريكي لإنهائه.
كما أعلن الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أن القدرات العسكرية لإيران ليست موضوعاً للنقاش في المحادثات.
وذكرت وكالة “إرنا” يوم الأحد أن نفوذ إيران الإقليمي وقدراتها الصاروخية، التي انتقدتها الحكومات الغربية، تُعتبر ضمن “خطوطها الحمراء” في المفاوضات.

اقرأ كمان: اليونان تستحوذ على 16 صاروخًا فرنسيًا لحماية السفن