رئيس الوزراء: نشهد تقدمًا واضحًا في قطاع الصناعة يستدعي تركيزنا المستمر عليه

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعد انتهاء جولته اليوم السبت، بعدد من المصانع بمدينة العاشر من رمضان، إن جولته التي استمرت لأكثر من 4 ساعات، تفقد خلالها 5 مجمعات صناعية، مشيرا إلى أن كل مجمع يتكون من عدد من المصانع، وأن هذه المجمعات تغطي مجموعة متنوعة من الأنشطة والمجالات؛ إذ بدأ جولته بمجمع خاص بقطاع الأدوية، تلاه مجمع المواد الغذائية، بالإضافة إلى مصانع ومجمعات مرتبطة بالصناعات المعدنية مثل الكابلات، بجانب مجمع آخر يرتبط بصناعة الطلمبات، وهو مجال في غاية الأهمية، استنادًا إلى توجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتوفير هذه النوعية من الطلمبات التي يحتاجها البلد لتنفيذ المشروعات القومية، ومشروعات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قري الريف المصري، وكذلك مشروعات الري والصرف الصحي ومياه الشرب.

وأضاف «مدبولي»: من الواضح في كل زيارة أن هناك نهضة كبيرة ملحوظة، وهناك تفاؤل كبير من رجال الصناعة بالمستقبل، وبالإجراءات التي تتخذها الدولة والحكومة للنهوض بهذا القطاع، كما أن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تصدر أسبوعياً خلال اجتماعاتها الدورية مختلف القرارات ذات الصلة، بما في ذلك التراخيص المطلوبة، وتخصيص الأراضي، فضلاً عن إتاحة الأراضي المرفقة، مؤكدًا أن كل ذلك يعطينا الأمل في أن يكون تركيزنا خلال الفترة القادمة على قطاع الصناعة.

من نفس التصنيف: بطاقتك تحتوي على مفاجأة.. الحكومة تقدم دعمًا إضافيًا لمدة شهرين لحاملي بطاقات التموين، تحقق إذا كنت منهم!

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الملاحظة الرئيسية هي أن هذه المصانع، مع التوسعات التي تشهدها، بدأت تدخل أسواقًا كبيرة في الخارج، حيث إن مكون التصدير يعد أمرًا مهمًا للغاية، ورغم أن الحديث كان يدور دائمًا حول تغطية احتياجات السوق المحلية، إلا أنه مع خطة الحكومة لمضاعفة الصادرات، بدأنا نلاحظ أن عددًا كبيرًا من هذه المصانع أصبح يصدر 50% من إنتاجه، مشيرًا إلى أن ما يجلب السعادة هو أن الأسواق التي تصدر إليها المصانع ليست تقليدية، بل هي أسواق في دول متقدمة سواء في أوروبا أو أمريكا الشمالية أو أمريكا الجنوبية، مما يعطي مؤشراً على جودة المنتج.

وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يتم التواصل والتنسيق الكامل مع السيد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية لتحقيق تواصل أكبر بين مختلف رجال الأعمال، نظرًا لأن كل مصنع بحاجة إلى مواد خام ومستلزمات إنتاج، قائلاً: «في الفترة الماضية كان هناك تساهل من بعض المنتجين باللجوء لاستيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، لكن اليوم هناك مصانع محلية قادرة على توفير تلك المواد اللازمة لمختلف عمليات الإنتاج».

وقال رئيس الوزراء: ما يتم من جهود حالياً يساهم في تحقيق مزيد من التواصل بين رجال الأعمال، بما يعزز هدف تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل بين العديد من المجمعات الصناعية والصناعات المغذية، مؤكدًا على أهمية توسيع نطاق التواصل بين المصنعين ورجال الأعمال، وهو ما سينعكس بدوره على تقليل حجم الاستيراد لمستلزمات الإنتاج والاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية، تحقيقًا لهدف تعميق الصناعة.

وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء أن زيارة اليوم لمجموعة من المصانع بمدينة العاشر من رمضان تعد زيارة مبشرة جداً، موضحاً أنها اختتمت بتفقد مركز التدريب التابع لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بالعاشر من رمضان، مشيراً إلى أن تاريخ إنشاء هذه الهيئة العريقة يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث تمتلك 44 مركز تدريب على مستوى الجمهورية.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة في تطوير وإعادة تأهيل هذه المراكز، وربطها باحتياجات القطاع الخاص، مع توليهم إدارة وتشغيل هذه المراكز، لافتًا إلى وجود العديد من الشركاء الأجانب في هذا المجال، بما في ذلك برنامج المعونة الأوروبية، بالإضافة إلى العديد من مصانع القطاع الخاص المصري المرتبطة بهذه المراكز وتقوم بإدارتها وتشغيلها.

مقال له علاقة: وفاة شخص نتيجة دهس قطار أثناء عبوره السكك الحديدية في أسوان

وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالنماذج الواعدة من شباب مصر الملتحقين بمراكز التدريب للحصول على الثانوية المهنية، بالإضافة إلى شباب آخرين خريجين من جامعات مختلفة متخصصين في مجالات متنوعة، والذين يسعون للحصول على دورات تدريبية لتبديل مسارهم الوظيفي، وتلبية لمتطلبات سوق العمل، موضحًا أن مركز التدريب يقدم نموذجين؛ الأول هو التعليم الفني المهني، والثاني تقديم التدريب المتخصص على أعلى مستوى للعديد من التخصصات، منها ما يتعلق بالطاقة الشمسية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وغيرها من المجالات التكنولوجية المتقدمة التي يحتاجها السوق المصرية وكذلك السوق العالمية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: وبالتالي بدلاً مما كان يحدث من هجرة غير شرعية وما تحمله من مخاطر على أبنائنا، فإن هذه المراكز توفر التدريب والتأهيل الذي يفتح فرصًا للمتدربين للسفر للخارج بطريقة رسمية، قائلاً: هذا هو هدفنا جميعاً، وهو تأهيل العمالة المصرية لتصبح مدربة على أعلى مستوى؛ بما يلبي متطلبات السوق المحلية وأيضاً السوق الأجنبية.