
أفاد عدد من الخبراء المصريين والصينيين بأن التعاون الثنائي بين الصين والدول العربية والإفريقية يتوافق مع رؤية الرئيس الصيني شي جين بينج، جاء ذلك خلال صالون ثقافي بعنوان «فكر شي للصين والعالم».
وركز الصالون على البعد الفكري والإنساني لفكر الرئيس شي، وتعزيز الحوار الصيني- العربي والأفريقي حول إمكانيات التفاعل الحضاري، وسبل استفادة الدول العربية والإفريقية من التجربة الصينية. وذلك وفقًا للفعالية التي نظمتها مجلة «الصين اليوم» التابعة للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، بإدارة طه بنج تشو يون، رئيس فرع الشرق الأوسط، وحسين إسماعيل، مسؤول بالطبعة العربية.
اقرأ كمان: كشف مستجدات حول ترامب ونتنياهو وفقدان التواصل مع محتجزيهم في غزة.. من هو عيدان ألكسندر؟
وقالت تشاو لي جيون، رئيسة المجلة الصينية، إن مفهوم «مجتمع المستقبل المشترك للبشرية» يُعتبر من أبرز أفكار الرئيس شي، حيث يدعو إلى احترام التنوع والتشاور المتكافئ وتقاسم ثمار التنمية. هذا يتماشى مع المواقف الثابتة لمصر ودول شمال إفريقيا القائمة على الاستقلال والسلام والانفتاح على الثقافات الأخرى، مما يعزز الأساس الفكري لتعميق التعاون بين الجانبين. وأضافت أن التبادلات الحضارية بين الصين ومصر بدأت منذ آلاف السنين، وأن مجالات التعاون الحديثة تتوسع في إطار مبادرة «الحزام والطريق»، مما يجعل من البلدين ركيزتين أساسيتين لتعزيز التعاون الصيني- العربي والأفريقي، وزيادة التعاون بين دول الجنوب.
بدورها، ذكرت الدكتورة خديجة عرفة، رئيسة الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز دعم واتخاذ القرار، أن رؤية الرئيس الصيني شي جين بينج لقضايا دول الجنوب تتميز بالشمولية، حيث تناولت التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الدول، واقترحت تصورات متنوعة حول كيفية التغلب عليها مع عرض مسارات بديلة للحل في بعض الحالات. واعتبرت أن هذه الرؤية واقعية وليست فلسفية، مرتكزة على التحديات الحقيقية التي تواجهها دول الجنوب.
مقال مقترح: إسرائيل تضرب مستشفى المعمداني في غزة (فيديو)
وأشار الدكتور ناصر عبدالعال، أستاذ الدراسات الصينية بكلية الألسن في جامعة عين شمس، إلى أن فكر شي يركز على أن الأمة الصينية التي حققت حضارة عظيمة في الماضي عادت لتعيد إنجازات حضارية معاصرة. كما أكد أن الصين التي شهدت الظلم والفقر في تاريخها لن تتراجع عن تحقيق حلم المئوية الثانية في عام 2050، لتصبح دولة كبيرة قوية وغنية، ويتميز فكر شي بالعدالة والمساواة والتعاون المشترك.
من جانبه، قال الدكتور ضياء حلمي الفقي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن المبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني، مثل مبادرة «الحزام والطريق»، تعتبر طوق النجاة للدول النامية والاقتصادات الناشئة لبناء عالم أكثر عدلاً. وأشار إلى مبادرة «التنمية العالمية» التي ترحب بمشاركة جميع الأطراف، وتهدف إلى عدم تخلف أي بلد عن الركب أو تجاهل أي نداء أو التخلي عن أي شخص. كما أن مبادرة «الحضارة العالمية» تُظهر أن الصين تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون الدولي وتقدم الحضارة والتحديث للبشرية.
وأكد عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث، أن التقارب الصيني- الأفريقي، ومواجهة كلا الجانبين للاستعمار الأجنبي والاستغلال، ورغبة الصين الحقيقية في تعزيز التعاون المشترك، كان دافعًا قويًا للدول الأفريقية للعمق في تعاونها مع الجانب الصيني. وقد استفاد كلا الجانبين من هذا التعاون من خلال ما تحقق من مشروعات تنموية واقتصادية وتبادل ثقافي وتقني ومعرفي وتجاري، مما ساهم في تعزيز التقارب والتفاهم بينهم.
قد يهمك أيضاً :-
- الأهلي يكرّم ثلاثي فريق اليد في وداع مؤثر والجماهير تحتفي بهم
- الأهلي لكرة اليد يحقق إنجازًا تاريخيًا.. التتويج بـ6 بطولات مذهلة
- تعزيز التنمية المستدامة من خلال الحوار المجتمعي في قصور الثقافة بالغربية
- نابولي وإنتر ميلان يتقدمان في الشوط الأول.. الكالتشيو يقترب من بطل الجنوب
- كان يا ما كان في غزة.. استعراض أفضل الأفلام في مسابقة نظرة ما بمهرجان كان السينمائي
تعليقات