“اتحاد الغرف”: مصر تمثل نقطة انطلاق رئيسية للأسواق العالمية في ظل التحديات التجارية

أشار رئيس إلى أن الشراكة بين مصر والصين تتزايد أهميتها في ظل تزايد التوترات التجارية العالمية وعودة السياسات الحمائية، موضحًا أن مصر تمثل بوابة حيوية لأسواق تضم أكثر من 2.5 مليار مستهلك حول العالم، بفضل اتفاقياتها التجارية مع أوروبا وأفريقيا والدول العربية والولايات المتحدة، والتي تسمح بدخول الصادرات دون فرض رسوم جمركية أو قيود على الحصص.

جاء هذا في كلمة ألقاها نيابة عنه أكرم الشافعي، مساعد أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، خلال فعاليات مؤتمر “التعاون الاقتصادي بين مصر والصين (شين جين)”، المنعقد اليوم في القاهرة بحضور وفد صيني رفيع المستوى يضم محافظ شينزن ومسؤولي مجلس تنمية التجارة الدولية وسفير الصين لدى مصر.

مقال له علاقة: سعر الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 بعد تراجع عيار 21 بالمصنعية.. كم بلغ؟

أوضح الوكيل أن مصر توفر حوافز استثمارية مشجعة للمستثمرين، تتضمن المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الصناعية المؤهلة، مع اشتراط نسبة مكون محلي منخفضة لا تتجاوز 30 إلى 40%، مما يمكّن الشركات الصينية من التوسع في السوق المصري والاستفادة من مزايا التصدير.

أشار إلى أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت نهضة تنموية شاملة في السنوات الأخيرة، شملت تطويرًا ضخمًا في البنية التحتية من خلال مشروعات قومية كبرى مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية وشبكة الطرق القومية، بالإضافة إلى القطار الكهربائي ومترو الأنفاق.

وأكد أن هذه الطفرة الإنشائية رافقها إصلاح تشريعي يهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتيسير إجراءات تأسيس وتشغيل الشركات، مما يحفز القطاع الخاص المحلي والأجنبي على ضخ استثمارات جديدة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل.

ممكن يعجبك: أسعار البيض في المزرعة اليوم الثلاثاء.. كم بلغت؟

وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية تتمتع بعمق استراتيجي وتاريخ مشترك، مدعومة برؤية مشتركة تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث يلتقيان بانتظام في مناسبات دولية مثل منتديات التعاون الصيني-الأفريقي والصيني-العربي، بالإضافة إلى عضوية البلدين في مجموعة “بريكس” التي تركز على تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة.

أشار الوكيل إلى أن زيارة الوفد الصيني تمثل خطوة مهمة نحو توسيع نطاق التعاون بين مصر ومقاطعة شينزن، التي تُعتبر واحدة من أبرز الأمثلة العالمية في مجالات الابتكار التكنولوجي والتقدم الاقتصادي، ومركزًا عالميًا لشركات مثل “هواوي” و”تينسنت” و”زياومي”.

نوّه بأن شينزن باعتبارها رائدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات، قد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال البنية التحتية الذكية، من خلال إنشاء مدن متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جودة الحياة.

جدير بالذكر أن التعاون بين مصر والصين ليس فقط حاليًا بل يمتد إلى المستقبل، حيث تتجه الأنظار إلى فرص جديدة في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، مما يجعل هذا التعاون مثيرًا للاهتمام وآمالًا كبيرة في توسيع آفاق النمو والازدهار لكلا البلدين.