الإمارات تقوم بتقييم الجهات الحكومية استنادًا إلى فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي.

الإمارات تقوم بتقييم الجهات الحكومية استنادًا إلى فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي.

تم تحديثه الإثنين 2025/4/21 03:09 م بتوقيت أبوظبي

ستقوم دولة الإمارات بتقييم جميع الدوائر الحكومية من حيث مدى فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار جهود أوسع لضمان التنفيذ الفعّال لهذه التقنية في مختلف أرجاء القطاع العام.

وذكر عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ونائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، خلال ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي، “سيتم تقييم وتصنيف كل دائرة حكومية بناءً على نجاحها في استخدام الذكاء الاصطناعي ومدى الفائدة الناتجة عن ذلك”، وفقًا لموقع “ذا ناشيونال”.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان أن يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق منفعة عامة حقيقية، وليس مجرد اعتماد سطحي.

ولن تُكافأ الدوائر على استخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، بل على مدى تأثيره الفعّال في تحسين العمليات وجودة حياة السكان.

وأوضح العلماء، “لا نسعى لاستغلال الذكاء الاصطناعي لمجرد استخدامه، بل نريد التأكد من أن التطبيق يعمل فعلاً على تحسين نوعية حياة المواطنين في دولة الإمارات، وخاصة في دبي.”.

يجمع هذا الملتقى – في دورته الثانية – أكثر من 1000 خبير وصانع قرار ومدير تنفيذي في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات مثل مايكروسوفت وميتا وغوغل وآي بي إم، بالإضافة إلى وفود من أكثر من 100 دولة.

يهدف الملتقى إلى تعزيز التعاون الدولي وتسريع تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.

قال العلماء، “هذا الملتقى يمثل استمرارية لرحلة بدأناها العام الماضي – رحلة قررنا فيها، في دبي والإمارات، أنه قد حان الوقت لوضع حجر الأساس نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة”.

حدد إطار العمل لدولة الإمارات العربية المتحدة المكون من ثلاثة أجزاء للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، والتي تشمل الابتكار والتنظيم ورمح ثالث وصفه بأنه “التسريع”.

وأضاف: “نؤمن بأنه يجب ألا نتخلى عن التنظيم من أجل الابتكار، ولكن يتعين علينا أيضًا التركيز على تسريع الاستخدام الإيجابي لهذه التكنولوجيا بأفضل الطرق الممكنة”.

لتوضيح مخاطر الإفراط في التنظيم، ذكر “قانون العلم الأحمر” البريطاني الصادر في القرن التاسع عشر، الذي كان يتطلب من شخص المشي أمام المركبات في الطرق العامة وهو يلوح بعلم أحمر لتحذير المشاة، مما كان يفرض قيودًا شديدة على سرعة المركبات، ويرجع ذلك إلى تقييد السيارات بسرعة المشي.

أضاف: “لم تتمكن المملكة المتحدة من تبني السيارات في شوارعها إلا بعد إلغاء هذا القانون، وفي دبي، نؤمن بنفس الشيء، لا نريد الإفراط في التنظيم لمجرد التنظيم”.

وفي إشارة إلى استخدام البوابات الذكية في مطارات دبي كنموذج، قال: “هذا مثال رائع على كيف يمكن أن يُحسن الذكاء الاصطناعي جودة الحياة، إنه استخدام سلس للذكاء الاصطناعي، لا تشعر به، ولكنه يُحسن حياتك بشكل عام”.

منذ مؤتمر العام الماضي، اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة عدة خطوات ملموسة لتعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.

جزيرة ام اند امز.

EE.

قد يهمك أيضاً :-